السبت، 9 مايو 2009

فهرس الألفي ورقة

Read It!


كنت قد ابتدأت أقوم بإعادة ترتيب هذه الأوراق بعدما شعرت بتلك الفوضى والاضطراب الذي أخذ يتسلل من بين كتب المكتب المبعثرة هنا وهناك. أوراقُ لا يرى عليها أثر السفر، لا يعرفها منّا أحد. حديثة الكتابة رغم أنه يتضح عليها الإرهاق. كانت كتب التاريخ التي خلفها لي جدي على المكتب تخصف عليها من تلك الأوراق، فتزيدها تكشفاً. حتى وصلني أمر بإعادة النظر فيها وترتيبها، وغض الطرف عنها.
فأجبت : "with submition,sir"
لم تكن أوراقاً مرقّمة، ولم تكن ذات موضوع موحد. ما جعلني أرتبها حسب سمك الخط الذي كتبت فيه. فلم يكن سمك الخط في واحدة منها يشبه الأخرى. وكلما أمسكت ورقة منها لم أقاوم فضولي في اختلاس النظر إليها. نعم! كنت أختلس النظر إلى ورقي الذي خلفه لي جدي خوفا من السيد..... فلان
كنت منزعج من وجود تلك الأوراق المبعثرة على مكتبي، حتى أنني كنت أوجه لجدي بعض عبارات اللوم لتركها على المكتب. إلا أنني بعدما استمعت لأمر السيد، عشقت أوراقي، التي أشعرتني ببعض القيمة التي كدت أفقدها هنا. في غرفة من أربعة جدران بلا سقف. لم أكن أعلم لما فضل جدي أن يكون مكتبه بلا سقف.
فضولي الذي دفعني لقراءة تلك الأوراق، يحركني لدراستها، واقتحام مكتب أبي وتصفح أوراق جده أيضاً. ولكني بعد ذلك، أيقنت أن الأمر أعظم من فضول بشري، أدركت أن الأمر يتعلق بنسبي لجدي، وبنسب جدي للأرض التي احتضنته بعد موته. فقررت قراءة الأوراق... وبالترتيل الذي يطربني... وعلى الملأ...

الأسبوع القادم ستقرأ الورقة ( 1 )

هناك تعليق واحد:

  1. ملاحظة: لم يتم ذكر أسماء لإن الموضوع معنوي وليست حادثة حقيقية

    ردحذف